
استبدل الكمال، وحدد ما هو هام حقاً بالنسبة إليك؛ فربَّما يمكنك استبدال دافعك للكمال بالطيبة أو الفرح أو الشعور بالإنجاز أو المساهمة أو الحب؛ فما هو أكثر شيء لاقى استحسانك؟
كثير منا يسعى للكمال في حياته، سواء في العمل، أو الدراسة، أو حتى في تفاصيل يومه الصغيرة. لكن هل سألت نفسك يومًا: هل الكمال ممكن؟ الإجابة البسيطة: لا.
إذا كان أحد الوالدين يُظهر سلوكا مثاليا، أو يقوم بالتعبير عن رفضه عندما لا يحاول أطفالهم بشكل مثالي.
بعد الاستماع إلى تجارب العملاء، رأيت بوضوح شديد أنَّ السعي إلى تحقيق الكمال مقدَّر له أن يجلب الألم والإرهاق والشعور بالفشل لكونه صعب المنال.
التخلص من التفكير الثنائي (أسود- أبيض)؛ إذ يجب أن نعلم أنَّ هذين اللونين، لا وجود لهما بشكل منفرد، فالحياة عبارة عن خليط من الاثنين.
التخلُّص من التفكير الذي يُملِي علينا ما يجب أن نقوم به وما يجب أن نفعله.
كيف أتخلص من العادة السرية؟ أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
اسعَ إلى فهم ما يغذي ميولك نحو الكمال، واعرف دافعك الأساسي وراء ذلك؛ إذ يوجد سبب يجعلك تسعى جاهداً إلى تحقيقه، فمثلاً: ربَّما تعلمت أنَّك بحاجة إلى تحقيق ذلك في مرحلة ما خلال مسيرة حياتك، أو أنَّ شخصاً ما أثنى عليك في وقت ما؛ ممَّا قد جعلك تشعر بأنَّك جدير وموثوق وهام.
"لا بأس إن كان بعض الأشخاص لا يحبونني، لا أحد يحبه الجميع"
إذا لم يلعب أطفالنا كرة القدم في كأس العالم، أو لم يغنوا على خشبة أضخم مسرح في البلاد، أو اخترعوا اختراعاً يتفوق على مصباح أديسون، فلماذا يستمرون في ممارسة الرياضة أو الغناء أو التعلم؟ هل هذا ما يسمعه أطفالنا منَّا؟
في الشأن نفسه تقريبًا، يطرح الكاتب والفيلسوف البريطاني "آلان دي بوتون" في كتابه "قلق السعي إلى المكانة"، الذي ترجمه للعربية "محمد عبد النبي"، مسألة تتمثل في سعينا الحثيث لأن نكون موضع حب وتقدير، ملمًّا بجوانب تتصل بعلة وتاريخ تفوق تلك الحاجة على أي شيء آخر، واعتماد صورتنا الذاتية على ما يراه الآخرون فينا، متسائلًا انقر هنا عن مدى التضحيات التي نقدمها في سعينا نحو المكانة.
الفشل والنجاح في الحياة أريد أن أغير حالي وأتقرب إلى الله، ولا أدري كيف؟ أرجو مساعدتكم. ...
الخوف من الفشل: يعاني المثاليون من القلق الشديد من عدم تحقيق النجاح المثالي، لأنهم يأملون في الحصول على نتائج استثنائية.
وبقدر ما تجتذب تلك المثالية نجاحات متوالية، فإنها عند حد ما قد تصبح في تطرفها مبعثًا للإرهاق والتسويف ونقد الذات ووضعها محل مقارنة بشكل دائم.